كيف اكون سعيداً - طريق السعادة
قد يختلف مفهوم السعادة من شخص الى اخر
باختلاف رايه وعقيدته تجاه الحياة عامةً , فالسعادة الحقة ليست السعادة الظاهرة
التي يفتعلها الناس للناس , وانما السعادة الحقيقية التي تعيش فتستشعر من داخلك ان
قلبك يقفز من السعادة.وان لا سبيل للسعادة البتة الا ان يبعث الملك
القدوس السعادة في قلبك, لكن كيف اكون سعيدا ؟ وكيف اصل الى طريق السعادة ؟ تتبع
الخطوات التالية وصدقني حتما لن تنتهي من المقال الا وانت تباشر بالخطوات :
اولا: العلاقة الربانية :على المرء الباحث عن
السعادة ان يهتم بعلاقته مع ربه وان يساله رضاه دوما لان الله اذا رضي عن العبد
ادهشه بعطائه , واول الخطوات للوصول الى الله هي
الصدق معه والاخلاص في العبادات ليس رئاءً او سمعةً , وهناك عبادات اخرى ما
سوا الفرض كصوم التطوع, التسبيح ,الاستغفار وصلوات النافلة وغيرها , فهذه العبادات
تشعر العامل بها بالطمأنينة القلبية والسكينة الروحية وكذلك رضا الرحمن وهو
المبتغى .
ثانيا : استغال الوقت : حتما تتسائل ما دخل
استغلال الوقت في السعادة ؟ حقيقةً ان الانسان السعيد على دراية كم ان الوقت مفيد
وان الانسان الناجح لا يؤجل عمل اليوم الى الغد , لان الكسل والخمول وقود لمحرك
الفتور مما ينجم عن ذلك تعب للنفسية ! لان الانسان المؤجل لأعماله عادة ما يبقى
طيلة الوقت يفكر بهذا العمل ويتذكره وهكذا يرهق اعصابه وفكره, فالإنسان السعيد
والناجح لا يتواكل على احد ولا يؤجل اعماله بل يباشر بها , لكن كيف يمكن للمرء
استغلال وقته ؟ العمل في الشيء الذي يحبه والمساهمة في تطويره لان الانسان يسعد
بتأنيسه لمن يحب ,كذلك يانس بعمل ما يحب, لذلك نم موهبتك واعمل فيما تحب ولا تعمل
عملا ابدا الا ان تكون مقتنعاً به.
ثالثا :تنمية الثقة : من الوسائل المنمية
للثقة وخاصة لدى اللفتيات هي الاهتمام
بالمظهر الخارجي , فاهتم بمظهرك الخارجي لكي لا تشعر بالدونية امام زملائك , واهتم
بشخصيتك اي كن لبقاً بالحديث وذو لسان عذب وادم الابتسامة في وجوه الجميع وتجنب
الكره والحقد والغل لان في ذلك ضعف للشخصية وعدم كونك انسان متحضر ذو راي وكذلك ان
اهتممت بمظهرك الخارجي وبشخصيتك تكون قد جمعت جمالين الباطني والظاهري . اما علاقة الثقة بالسعادة فان الانسان ضعيف
الثقة عادة ما يشعر انه على خطا , وكذلك لا يفضل الجلوس مع الناس لتفادي النقد او
ما شابه مما يجعله انسان لا يحب اي شيء , فالمستحسن ان الانسان الواثق يحب ما يفعل
مما يجعله سعيد في حياته.
رابعاً: النجاح في الحياة الاجتماعية لان
العلاقات الجيدة مع الناس تكسبهم محبتك ,والنجاح في الحياة المهنية لان النجاح يولد الرضا والرضا يولد السعادة , فبالنجاح في
الحياة الاجتماعية والمهنية يكسبك ثلاث ميزات : السعادة , الثقة , الرضا.
خامساً: التفائل وتصغير الامور : وهي ما تعد
من اهم المراحل , فالانسان المتفائل يريح نفسيته وتشغيله المفرط للتفكير الذاتي,
فتفائل فربك كريم.
يا اخوتي في الله: القافلة تسير والكلاب تنبح
, فما ذنب القافلة بنباح الكلب الا انها
تسير ! فما للقافلة من ذنب الا ان الكلاب تبح لمن يسير امامها, فلا عليكم من النقد
وكلام الناس , دعكم من التفكير المفرط , وصغروا جميع الامور , فان لم تنجح اليوم
ستنجح غدا , عيشوا كما تريدون ,قولوا ما في قلوبكم ( العيش في نطاق الدين والكلام
في نطاق الادب ) , اخطاتم اعتذروا , احببتم بوحوا , تصرفوا براحتكم وبالشخصية التي
ولدتم بها , لا تتصنعوا انفسكم ,لا تكونوا فظين , اريحوا اعصابكم وفكركم وتوكلوا
على الله.
تعليقات
إرسال تعليق